الأزمة مع السعودية | وزير الداخلية اللبنانيّ: جورج قرداحي كان يجب أن يستقيل على الفور

قال وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، الثلاثاء، إن حلّ أزمة بلاده مع السعودية، يبدأ باستقالة وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي الذي أثارت تصريحات كان قد أدلى بها حفيظة السعودية، واصفا الاستقالة بأنه طال انتظارها.

الأزمة مع السعودية | وزير الداخلية اللبنانيّ: جورج قرداحي كان يجب أن يستقيل على الفور

وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي (أ ب)

قال وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، الثلاثاء، إن حلّ أزمة بلاده مع السعودية، يبدأ باستقالة وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي الذي أثارت تصريحات كان قد أدلى بها حفيظة السعودية، واصفا الاستقالة بأنه طال انتظارها.

وذكر مولوي أن أي تأخير في حل الأزمة الدبلوماسية مع دول الخليج، يهدد بالتأثير على حياة المزيد من اللبنانيين الذين يعانون بالفعل من أزمة اقتصادية ضخمة.

وأضاف في تصريحات نقلتها عنه وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية للأنباء: "هذا يستغرق وقتا طويلا... يجب ألا يستغرق الأمر أكثر من شهر حتى تتم تسوية الأزمة... كان يجب أن يستقيل (جورج قرداحي) مبكرا. كان يجب أن يستقيل على الفور... كل تأخير يلحق ضررا أكبر باللبنانيين سواء في لبنان أو في الخليج".

وزير الإعلام اللبناني، قرداحي (أ ب)

وحذر من إمكانية توسيع نطاق حظر الاستيراد السعودي ليشمل جميع أنواع التجارة مع دول الخليج، ما قد يهدد أيضا توظيف أو إقامة اللبنانيين الذين يعيشون هناك.

وأضاف مولوي: "يجب ألا ننتظر إحكام الخناق على أعناق جميع اللبنانيين حتى نتخذ الإجراءات التي كان من الممكن أن نتخذها في وقت سابق وبشكل أسهل. أعتقد أن التأخير يزيد من تعقيد الأزمة".

كما ذكر مولوي أن قرداحي لن يستقيل لأنه يحتاج إلى موافقة مؤيديه السياسيين، بمن فيهم "حزب الله" المدعوم من إيران والذي انتقد الضغوط السعودية.

وأصابت الأزمة الحكومة اللبنانية بالشلل، ولم تتمكن من الانعقاد منذ أسابيع.

ولا يمكن لرئيس الحكومة، نجيب ميقاتي إقالة قرداحي دون موافقة ثلثي الحكومة. وطالب مولوي ميقاتي بالقيام بذلك إذا تمكن من تأمين الأصوات.

رئيس الحكومة اللبنانية، ميقاتي (أ ب)

وكان الرئيس اللبناني، ميشال عون، قد قال الأحد الماضي، إنه يتابع السعي لحل الأزمة الدبلوماسية المستجدة مع السعودية ودول خليجية أخرى، آملا أن يكون الحل "قريبا"، ومؤكدا وجود تداعيات للأزمة على "الواقع الحكومي اللبناني".

وأضاف مولوي: "يجب على الحكومة أن تأخذ زمام المبادرة. لا أعتقد أن الحكومة يجب أن تنتظر أي مبادرة أو خطوات من دول الخليج".

وأقر مولوي بأن الأزمة مع دول الخليج بدأت قبل تعليقات قرداحي.

واتخذت السعودية أول إجراءات عقابية ضد لبنان الربيع الماضي، بعد أن أعلنت أنها ضبطت أكثر من خمسة ملايين حبة من عقار الكابتاغون الأمفيتاميني مخبأة في شحنة من الرمان قادمة من لبنان. ثم حظرت استيراد أو مرور المنتجات اللبنانية عبر أراضيها. وألقي القبض على اثنين من المهربين المشتبه بهما في أيار/ مايو الماضي.

علم السعودية مرفوعا في بيروت (أ ب)

وقال مولوي إنه أمر بالفعل بتشديد الإجراءات الأمنية عند المعابر الحدودية لمنع التهريب، وإن التحقيق مع عصابة التهريب ما زال مستمرا.

اقرأ/ي أيضًا | "مستقبل جيل كامل من الأطفال في لبنان على المحك"

وأضاف أن "لبنان يواصل التعاون (مع السعودية في التحقيق)، لكننا لم نتوصل إلى النتائج التي نتوقعها"، مشيرا إلى أنه "يجب أن نتوصل إلى نتيجة بالتعاون مع السلطات السعودية لمعرفة ماهية كل تفاصيل القضية التي تهدد أمن السعودية والمجتمعات العربية".

التعليقات